قُلْتُ رأيي ، فارتدَّ عنِّي صحابي
أحرقوني بوابلٍ من جفاءِ
لم أشَأْ قَطْعَ الودِّ ، لم أرمِ سهماً
بل زرعْتُ ابتسامةً ، أزهرَتْ في
قلْْتُ ما أملاهُ الشعورُ ، و حسِّي
بعضُ مَنْ أخْلَصْتُ الودادَ لهم ، لم
أدمنوا طعني باللِّحاظِ و بالحرْ
لا تسَلْني عن ذكريات تساقَديـْ
تلك أمطارٌ زغْرَدَتْ بلقانا
لا تسلْني ، أدمنْتُ جمرَ احتراقيَ
احْتَسَيْتُ الآثامَ في كلِّ فجرٍ
فرأيتُ الأنظارَ تُشْعِلُ حزناً
ساءَني أن أراكَ فرداً ، و تنسى
ساءني منْكَ نَظْرَةٌ نهشَتْ بَعْـ
هل قرأتَ الإنسانَ ؟ هَلْ جئْتَ قلبي؟
ما لقلبي أضحى كسيراً معنّىً ؟
عَبْرَتي أزكتِ السؤالَ سيولاً
لم تلامِسْ نجوايَ في وَجَعِ الرو
عمرُنا للذكرى يعيشُ ، وغيري
دَرْبُنا مَرْجُ الخصبِ هلاَّ رضينا
إنْ هَرِمْنا شيخوخةً ، فأريج الـ
لو تلاقَيْنا مرّة ، و اخترعْنا
لنَفَضْنا عن كاهل ما اعتلاهُ
إنَّها دنيانا ، و أنتَ صديقي
فتأمَّلْ عطاءَ ربٍّ كريمٍ
إنَّها دنيانا ,ونحنُ ضيوفٌ
سلّموني للهجر قبل العتابِ
و رَموْني في التيهِ دون حسابِ
و حَفِظْتُ العهودَ للأحبابِ
دربهِم حبّاً مُغْدقاً كالسَّحابِ
مورقٌ بالشذى و بالآدابِ
يَقْرؤوا إحساساً نقيَّ الشرابِ
فِ و لم يلمَسوا شفيف الضبابِ
نا هواها ، فأصبحَتْ للسّرابِ
و بكتْ حرقةً على الأصحاب
فرَمادي سِفْرٌ بلا أبوابِ
و كتَمْتُ الآهاتِ عن أترابي
في سباقٍ أعطى نذيرَ اليِبابِ
عمرَنا واللقاءَ ، صَفْوَ الخطابِ
ضَ ظنوني ،ثمّ ارتوتْ من عذابي
أتجافيني و الندى في العتابِ؟
يحتسي المرَّ من كؤوسِ الصِّحابِ
فتركْتَ الجوابَ فوق الجوابِ
حِ و لم تحمِلْني إلى الأسبابِ
يتوارى في ظلمة الأثوابِ
بمسيلٍ من بارقاتِ الكتابِ
ـفكرِ ,يُهْدي جداولاً للشباب
ذكرياتٍ ، تجذّ َرتْ بالتراب
من ضنين الأحلامِ و الأوصاب
فَلِمَ اختَرْت السيرَ فوقَ الحرابِ؟
وَهَبَ النورَ في ذوي الألبابِ
و ضيوفُ الدنيا على الأبوابِ
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق